نظراً للتغيرات الأخيرة السريعة في المناخ الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، أدركت مجموعة شركات عائلية حاجتها إلى إعادة هيكلة حوكمتها.

التحدي
ادى الهبوط الأخير في أسعار النفط الى انخفاض في إجمالي إيرادات احدى مجموعات الشركات العائلية الكبرى الموجودة بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وقد تفاقم الانخفاض في الإيرادات بسبب نقص مزمن في الكفاءة التشغيلية للمجموعة، بالإضافة إلى وصول المنافسة العالمية نظراً لتخفيف العوائق القانونية والثقافية مؤخراً. وقد أدركت المجموعة العائلية حينها أن مقاربة “الوقوف مكتوفي الأيدي” سوف تؤدي إلى مزيد من التدهور.

الحل
وفرّت عقيدة الحوكمة الدعم للمجموعة العائلية من اجل وضع هدف واضح وخارطة طريق مختصرة ونهج لإعادة هيكلة متطلبات حوكمة المجموعة من أجل مواجهة ضغوط السوق الجديدة بنجاح. وقد أوضحت خارطة الطريق أنشطة العمل الأساسية التي يجب المحافظة عليها وتدعيمها، كما أنها حددت جميع مواضع الخسارة الأساسية للتخلص منها على وجه السرعة. وقد ساعد إنشاء “شركة عائلية قابضة” (لمواجهة التحديات المتعلقة بالميراث) ومجلس إدارة للشركة العائلية القابضة (لوضع استراتيجيات الاستثمار ومراقبة الأداء) في حل معظم المسائل المتعلقة بالحوكمة. وقد أدى أيضًا إنشاء مجالس إدارة مختصة بقطاعات وصناعات محددة، تضم أعضاءً مهنيين مستقلين من ذوي الخبرة، إلى تطوير استراتيجيات جديدة لقطاعات العمل بالمجموعة. كما أدى تعيين مديرِين تنفيذيين من خارج العائلة ممن يتمتعون بالخبرة في المجال بكل قطاع من قطاعات العمل الأساسية إلى إرساء مؤشرات أداء رئيسية واضحة.

المنافع
ساعدت مساهمة جميع أفراد العائلة ودعمهم لنهج إعادة الهيكلة ووضع خارطة طريق واضحة في تحقيق الانسجام بين أفراد العائلة واعتماد هدف محدد ونهج مشترك. وقد أدى إنشاء مجالس إدارة جديدة تتمتع بالخبرة إلى وضع استراتيجيات جديدة. و حالياً هناك منافع أخرى قائمة أو قيد التطوير.